موضوع: الجغرافيا الاقتصادية وعلاقتها بالعولمة والتنمية الخميس يناير 21, 2010 5:00 am
مجموعة من وجهات النظر تراعي العوامل الثقافية والمؤسسية
الجغرافيا الاقتصادية وعلاقتها بالعولمة والتنمية
داني ماكينون وأندرو كامبرز -
04/06/1428هـ
تهتم الجغرافيا الاقتصادية بدراسة مكان الأنشطة الاقتصادية وتوزيعها وتنظيمها المكاني على سطح الكرة الأرضية، وتركز على مواقع الصناعات، الأنشطة التجارية، تجارة التجزئة والجملة، المواصلات، والقيمة المتغيرة للعقارات. كما تدرس الأنشطة الزراعية والتجارة العالمية.
يتأثر توزيع الأنشطة الاقتصادية في العالم بالعديد من العوامل البيئية والاجتماعية والسياسية والتاريخية، إضافة إلى عوامل أخرى، حيث تؤثر الجغرافيا في مدى توافر الموارد الطبيعية وأماكن وجودها.
في عالم اليوم يتأثر توزيع الأنشطة الاقتصادية وطبيعتها إلى درجة كبيرة بالعولمة، حيث تضاءل الدور الذي كانت تلعبه الحدود بين الدول في طبيعة الأنشطة الاقتصادية، فالعديد من الدول تعمل على تقليل تأثيرات الحدود وتقوي التعاون المشترك في المناطق الحدودية التي كانت في الماضي تعاني من التهميش والتأخر الاقتصادي، وأصدق مثال على هذا تكون الاتحاد الأوروبي.
تضم الجغرافيا الاقتصادية العديد من الفروع العلمية، فمنها الجغرافيا الاقتصادية النظرية، التي تركز على بناء نظريات خاصة بالتوزيعات المكانية للأنشطة الاقتصادية، ومنها الجغرافيا الاقتصادية التاريخية التي تتناول دور الأحداث التاريخية في تطور الهيكل الاقتصادي المكاني، ومنها الجغرافيا الاقتصادية الإقليمية، التي تدرس الظروف الاقتصادية لمناطق أو دول معينة في العالم، ومنها الجغرافيا الاقتصادية السلوكية التي تستعرض العمليات المعرفية المتضمنة في عمليات اتخاذ القرارات الاقتصادية الخاصة بالأماكن المعينة، كما تدرس سوك الشركات والأفراد.
في الوقت الحاضر زادت أهمية المنظور الاقتصادي الجغرافي نظرا لزيادة تدفقات وتعاملات الاقتصاد العالمي. يصطحب الكتاب القراء في جولة شاملة تتضمن القضايا الجوهرية والنقاشات الأساسية الخاصة بالجغرافيا الاقتصادية. في الوقت نفسه يتناول الكتاب مجموعة واسعة من المناهج والنماذج المتبعة حاليا السائدة حاليا في دراسة هذا الموضوع.
على الرغم من المنهج العلمي الصارم الذي يتبعه الكتاب، إلا أنه سهل الفهم، حيث اهتم مؤلفاه بإزالة الغموض المحيط بالجغرافيا الاقتصادية. يوضح الكتاب تنوع وأهمية موضوعات الجغرافيا الاقتصادية المعاصرة، ويوازن بين تغطية الموضوعات التقليدية مثل التنمية الإقليمية وأسواق العمل مع تناول الموضوعات الجديدة مثل الليبرالية الجديدة والنزعة الاستهلاكية وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والجغرافيا السياحية. كما يحتوي الكتاب على مجموعة من الخرائط التوضيحية والجداول والصور التي توضح المفاهيم والأمثلة الأساسية الواردة في الكتاب.
يقدم الكتاب رؤية عالمية متوازنة يدعمها البحث ودراسات الحالة، وأمثلة من مختلف البلاد ويغطي كل من الدول النامية والمتقدمة. كما يركز أحد فصول الكتاب على "نصف الكرة الجنوبي". يقدم الكتاب مجموعة متنوعة من وجهات النظر عن طريق مدخل اقتصادي سياسي يراعي العوامل الثقافية والمؤسسية.